دورة الكربون
يشكل غاز ثاني أكسيد الكربون حوالي 0.03% من الغلاف الجوي، وبزيادة كميته عن هذه النسبة تحدث المشاكل البيئية والصحية. وهذا الغاز يسير بدوره مغلقة، يستهلك في خلالها من عدد من الكائنات وفي بعض التفاعلات، ثم ما يلبث أن يعود الى الغلاف الجوي.
فاحتراق الوقود والغابات، وعملية التنفس عند الإنسان من شهيق وزفير، وحرق البترول والفحم، وتحلل المواد العضوية كلها تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون. الذي ما يلبث أن يعود من خلال الأمطار الحمضية أو بامتصاصه من قبل المسطحات المائية. حيث يتحد مع بخار الماء فيكون دقائق الجير التي تترسب في أعماق البحار والمحيطات.
أما النباتات المائية والأرضية، فهي تعتبر عنصر أساسي ورئيسي في دورة الكربون. حيث تقوم هذه النباتات بامتصاص ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية التمثيل الضوئي لبناء سلاسل الكربون والكاربوهيدرات التي تنقل الى الحيوانات المستهلكة ثم الإنسان بطريق مباشر أو غير مباشر. عدى عن تلك الكميات التي تستخدم كمصدر للطاقة والتي تعيد الكربون الى الجو والتربة أما بالتنفس عند الإنسان والحيوان، أو نتيجة الاحتراق أو نتيجة لتحلل هذه المواد عند الموت، أو إلقاء فضلاتها، حيث تعمل المحللات في الطبيعة على إعادتها الى عناصرها الأولية، أو تعود الى الغلاف الغازي وهكذا تستمر الدورة.
كذلك فإن نسبة كبيرة من الكربون تتحول الى مواد مختزنة كالفحم والبترول، الذي يبقى مختزن في جوف الأرض، ثم ما يلبث أن يعود للاستخدام بعد أن يخرجه الإنسان. هذا بالإضافة الى كمية الكربون التي تختزن على صورة أحجار كلسيه.
النيتروجين
النيتروجين عنصر حيوي أساسي كأحد المكونات الرئيسية لجبلة(بروتوبلازم) الخلايا الحية في النبات والحيوان؛وهو يشكل %78 من الهواء الجوي.والنيتروجين غاز عديم اللون والطعم والرائحة.ويمر النيتروجين دوماً بمراحل دورية تحفظه في الطبيعة حولنا – فيما يعرف بدورة النيتروجين.فالنباتات تأخذه من التربة،والحيوانات تحصل عليه من أكل النباتات او الحيوانات الأخرى.وعندما تموت الحيوانات والنباتات وتتحلل،يعود النيتروجين ثانيةً الى التربة.وفي الطبيعة يتواجد النيتروجين مركباً في خامات معدنية كنترات الصوديوم.يتألف جزيء النيتروجين في الهواء،كما الأوكسجين،من ذرتين،ورمزه ن 2.ويكون النيتروجين مع الأوكسجين عدة أكاسيد،من ضمنها بعض مكونات الغازات المنفتلة من عوادم السيارات والملوثة للبيئة.
الأوكسجين
الأوكسجين أكثر العناصر وفرةً في الطبيعة،وهو غاز عديم اللون والطعم والرائحة؛وبدونه لا بقاء للكائنات الحية على الأرض.فنحن نستنشقه دوماً مع الهواء،الذي يؤلف الأوكسجين خمس مزيجه،كما أنه موجود في كثير من الأشياء.ففي البحار،يتواجد الأوكسجين مذاباً في الماء،كما يشكل جزءً رئيسياً من تركيبه.وفي الصخر يؤلف الأوكسجين جزءً رئيسياً من معظم معادنه.يتألف الأوكسجين العادي من جزيئات ثنائية الذرات(فرمز له أ 2).أما معظم الأوكسجين في أعالي الجو،فشكل آخر منه يتألف جزيئة من ثلاث ذرات ويعرف بالأوزون(أ 3)،وهو يشكل طبقة واقية حول الأرض تحجب الأشعة الفضائية المؤذية.والأوكسجين شديد الفاعلية الكيماوية؛فما الاحتراق والتأكسد والصدأ والتنفس إلا بعض التفاعلات الكيماوية التي تحدث باتحاد مواد معينة مع أوكسجين الهواء.
الاحتراق
الحرارة الوقود والأوكسجين عوامل بدونها لا تتم عملية الاحتراق،فإذا فقد أحدهما لا يمكن ايقاد النار،او انها تنطفئ بسرعة.لذا تغطى النار بالرمل او الحصى لإطفائها،لأن الرمل او الحصى يحجب عنها الأوكسجين.
اكتشاف الأوكسجين
عام 1774 أعلن الكيميائي الإنجليزي،جوزيف بريستلي(1733 – 1804)،عن اكتشافه((الهواء المنزوع اللاهوب))؛وكان كارل شيل(1742 – 1786)،السويدي،قد سبقه الى مثل ذلك بسنة او سنتين.فقد برهن شيل ان الهواء ليس عنصراً منفرداً؛لكن لا أحد منهم أدرك حقيقة ما اكتشفه.وكان لأنطوان لافوازية(1743 – 1794)،الكيميائي الفرنسي فضل تبين طبيعة هذا الغاز وتسميته الأوكسجين،1775.