فن العمارة العربية
تحكّم المناخ والموارد المحلية والثقافة في العمارة العربية مما أثر في النواحي الشكلية والجمالية والعملية للمنـازل القديمـة التـي تمثلــت فـي بيت النابودة الذي أعيد بناءه مؤخراً
أهم مميزات البيوت القديمة هي الخصوصية والأمان والتهوية، حيث كانت التصميمات الهندسية للأعمدة والأبواب والنوافذ والأبراج الهوائية (البراجيل) تتخذ شكل النماذج الإسلامية الهندسية، وبالرغم من عدم وجود أبراج هوائية في بيت النابودة فان وسائل وخصائص التبريد والتهوية واضحة وجلية
تعتبر الأبراج الهوائية (النراجيل) مظهراً مميزاً لهذه المنطقة تقوم بمهمة التهوية والتبريد بدوران الهواء داخل الغرفة. إن شكل البرج يساعد على دخول أي نسمة هواء من الزوايا الأربعة ويدخل الهواء إلى الغرفة من خلال البرج من جانب ويخرج بعد دورة كاملة في الغرفة من الجانب الآخر
في الماضي كانت المنازل تُبنى من الحجر المرجاني المحلي والجبس مع أعمدة خشبية للسقف يغطيها سعف النخيل، وكان الشكل القديم للمظلة يأخذ شكل خيم البدو وتتكون من البراستي فقط
وأياً كان التصميم البلدي قديماً أو حديثاً فهو دائماً عملي ورائع وله نكهته الخاصة
مسجد كتشاوة
مسجد كتشاوة هو من أقدم المساجد في الجزا ئر، منذ 1021 هجري وهو يقاوم ويمثل معلما دينيا وعمرانيا فريدا، ورغم سياسة الصليب التي حاولت طمسه منذ 1830، هاهو لا يزال رمزا شامخا يؤدي في رسالته.
كانت فكرة هذا الربورتاج القصير ناتجة عن قراءتي لدور الكنيسية الفرنسية في تمسيح الجزائريين كمحاولة فاشلة لاستغلال المجاعة والفقر سنة 1866 التي ضربت كل بيت في هذه الربوع.
قصدت المسجد من أجل تقديم نبذة عنه وعن مسار رسالته في الحفاظ على الدين الإسلامي، هوية المجتمع الجزائري، في الوقت الذي كانت القبضة الإستعمارية الفرنسية قد سعت إلى تحويل المساجد إلى كنائس معتقدة عبثا أن ذلك سينصّر ويمسّح الجزائريين.
جلست بأحد أفنية المسجد العتيق "كتشاوة" أمام الشيخ الإمام محمود الذي يقارب الستين من العمر، في وقار يستمد روحه ووهجه من وقار وعظمة مسجد كتشاوة الذي قاوم كل محاولات المسخ والتحويل والإذابة الإستدمارية
مسجد كتشاوة - الجزائر
مسجد سيدي بومدين - تلمسان
مسجد سيدي عقبة - بسكرة
مسجد الباشا - وهران